كمبالا، يوغندا
المبادرة السودانية للاعنف والتنمية (ستاند) تعلن بفخر مشاركتها الفاعلة في ورشة عمل إقليمية حول بناء السلام
تُعلن المبادرة السودانية للاعنف والتنمية (ستاند) بكل فخر عن مشاركتها النشطة والفاعلة في ورشة العمل التشاورية الهامة التي استمرت ثلاثة أيام حول بناء السلام لمنظمات المجتمع المدني الإقليمية. وقد عُقدت الورشة في مدينة كمبالا في الفترة من 31 مايو إلى 2 يونيو، تحت عنوان “تحديد الأولويات من أجل سلام مستدام في السودان والمنطقة”، حيث جمعت نخبة متنوعة ومتفانية من ممثلي منظمات المجتمع المدني من السودان، جنوب السودان، أوغندا، زيمبابوي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
التعاون من أجل السلام المستدام في السودان وخارجه
نُظّمت الورشة بالتعاون بين منظمة أوناد بجنوب السودان ومركز سلاميديا، وشكّلت منصة ديناميكية للنقاشات المعمقة، والتخطيط المشترك، وبناء شراكات إقليمية أقوى في سبيل تحقيق السلام الدائم. وكما عوّدتنا، لعبت ستاند دورًا محوريًا خلال مجريات الورشة، من خلال تقديم رؤى وخبرات قيّمة تتعلق بتحول النزاعات والتنمية المستدامة في المنطقة، مع تركيز خاص على السودان.
شمل جدول أعمال الورشة نقاشات معمّقة حول القضايا الجوهرية التي تؤثر على السلام والاستقرار، ما ساهم في خلق فهم مشترك للديناميكيات المعقدة في المنطقة. شارك الحضور في جلسات مكثفة، تبادلوا خلالها أفضل الممارسات، وحددوا التحديات المشتركة، وابتكروا حلولًا جديدة بشكل جماعي.
خطة استراتيجية لعمل إقليمي موحد لمنظمات المجتمع المدني
تُوّجت هذه الجهود التعاونية المكثفة بوضع خطة استراتيجية شاملة قابلة للتبني من قبل تحالف المجتمع المدني الإقليمي المزمع تشكيله. وتُحدّد هذه الخطة، المستندة إلى الحكمة الجماعية والالتزام المشترك للمشاركين، الأولويات الرئيسة والخطوات العملية لتعزيز السلام المستدام في المنطقة الأوسع. وتُعد هذه الوثيقة بمثابة خارطة طريق نحو نهج أكثر تنسيقًا وتأثيرًا في جهود بناء السلام.
التزام راسخ باللاعنف والتنمية
تُمثّل مشاركة ستاند في ورشة كمبالا محطة مهمة في مسيرتها المستمرة نحو دعم سودان أكثر سلامًا وازدهارًا. وبصفتها منظمة مستقلة، غير حكومية، وغير ربحية، أُنشئت وسُجّلت رسميًا في أوغندا عام 2025، فإن ستاند تكرّس جهودها لتمكين المجتمعات من خلال تحويل النزاعات بوسائل لاعنفية، وتعزيز التنمية عبر المشاركة المدنية وتمكين المجتمعات، والدفاع عن الحكم الرشيد عبر تعزيز المشاركة المجتمعية، والمساءلة، والشفافية.
تُجسد مشاركة ستاند في هذه الورشة التزامها العميق بالعمل التعاوني، وإيمانها بقوة المجتمع المدني في إحداث التغيير الحقيقي. ومن خلال المساهمة النشطة في إعداد الخطة الاستراتيجية والتفاعل مع نظرائها الإقليميين، تؤكد ستاند دورها كمنارة أمل لمستقبل تسود فيه ثقافة اللاعنف والتنمية المستدامة في السودان والمنطقة بأسرها.
وتتطلع المنظمة إلى اعتماد وتنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية، والعمل جنبًا إلى جنب مع تحالف المجتمع المدني الإقليمي الوليد، لترجمة الطموحات المشتركة إلى سلام ملموس على أرض الواقع.


